أعلنت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC)، عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية (IsDB)، عن إصدار تقرير الأثر التنموي السنوي لعام 2024 (ADER).

ويُعد التقرير أداة محورية في تعزيز الشفافية والإفصاح، حيث يمكّن المؤسسة من قياس وتقييم وتطوير استراتيجياتها ومبادراتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ويسلّط تقرير هذا العام الضوء على الدور المتنامي للمؤسسة كمحرك للتجارة المستدامة، والمرونة الاقتصادية، والنمو الشامل في الدول الأعضاء.

 وتعليقًا على الإطلاق الرسمي لتقرير الأثر التنموي السنوي لعام 2024، صرح المهندس أديب الأعمى، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة:
"يُجسد هذا التقرير قدرتنا على تقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات الدول الأعضاء بشكل فعّال. لقد حققنا إنجازات كبيرة في تعزيز التجارة المستدامة وتمكين المجتمعات، لكننا نستمر في تقييم أدائنا لضمان تحقيق أهدافنا الطموحة نحو مستقبل أكثر شمولًا واستدامة."

 أبرز ملامح تقرير الأثر التنموي لعام 2024:

يسلط تقرير الأثر التنموي لعام 2024 الضوء على نتائج ملموسة حققتها المؤسسة، تؤكد التزامها الراسخ بدعم الصمود الاقتصادي وتعزيز الشمول، ومن أبرز هذه النتائج:

• سد فجوات تمويل التجارة: خصّصت المؤسسة مبلغ 2.66 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 38٪ من محفظتها الإجمالية، لصالح الدول الأقل نموًا، مما أسهم في تحقيق نمو فعال و شامل. كما استفاد أكثر من 380,000 مزارع صغير بشكل مباشر من تمويل بقيمة 268 مليون دولار أمريكي، ما مكّن من شراء 840,000 طن متري من المنتجات الزراعية المحلية.
•  دعم سلاسل التوريد الحيوية: بلغت قيمة التمويلات المقدمة لقطاع الطاقة 4 مليارات دولار أمريكي، مما أتاح توفير الكهرباء الموثوقة لنحو 13.8 مليون أسرة. كما ساهمت في دعم الأمن الغذائي بتوفير 5.6 مليون طن متري من السلع الأساسية بقيمة 1.45 مليار دولار أمريكي، استفادت منها أكثر من 30 مليون أسرة.
• تعزيز مشاركة القطاع الخاص: قدمت المؤسسة تمويلا لدعم 312 شركة من الشركات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات من خلال شراكات مع 23 مؤسسة مالية، دعمًا للشمول المالي وتنويع الاقتصاد.
• تعزيز التكامل الإقليمي: بلغ حجم التمويل للتجارة البينية بين دول منظمة التعاون الإسلامي 4.8 مليار دولار أمريكي. ومن خلال برامج استراتيجية مثل برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية (AATB) ومبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (AfTIAS)، عملت المؤسسة على تقوية سلاسل القيمة الإقليمية وبناء القدرات المؤسسية.
• الاستثمار في بناء القدرات: استفاد أكثر من 3,100 فرد من برامج المساعدة الفنية والتدريب، بزيادة قدرها 32٪ عن العام السابق، من بينهم حوالي 40٪ من النساء.

دمج الاستدامة في العمليات الأساسية

اعتمدت المؤسسة أول سياسة بيئية واجتماعية لها، وأطلقت خطة عمل لعشر سنوات في هذا المجال، إلى جانب هيكل حوكمة جديد لضمان التنفيذ الفعّال، مما يمهد الطريق نحو تمويل تجاري أكثر مسؤولية.

تمكين النمو من خلال أهداف التنمية المستدامة

أحرزت المؤسسة تقدمًا كبيرًا في دعم عدة أهداف للتنمية المستدامة عبر مبادراتها في تمويل التجارة والتنمية، ومن أبرزها القضاء على الفقر (الهدف 1)، وتعزيز الأمن الغذائي (الهدف 2)، وتوسيع نطاق الحصول على طاقة نظيفة وبأسعار ميسورة (الهدف 7). كما كان لدعم المزارعين الصغار وتمكين الاقتصادات المحلية وتعزيز التجارة بين دول منظمة التعاون الإسلامي دور رئيسي في تقوية الشراكات العالمية (الهدف 17).

ويؤكد تقرير 2024 التزام المؤسسة المتزايد بالشفافية والاستدامة وتحقيق الأثر القابل للقياس. وفي ظل تطلعها نحو المستقبل، تواصل المؤسسة التركيز على الابتكار، والشراكات التعاونية، وتوظيف أدوات التمويل الإسلامي لبناء منظومة تجارية عالمية أكثر شمولاً واستدامة.

للاطلاع على النسخة الإنجليزية الكاملة من التقرير، يرجى زيارة الرابط: https://ADER.ITFC-IDB.org